|| ربّي سألتُكَ أن تُعيذَ القلبْ  

Posted by: زَينَبْ in


نَبْضِيْ تَجَمَّدَ سَاعَةً
إِذْ قُلْتَ أَفْصِحْ يَا صَدِيقْ

فَالحَرْفُ طَالَ سُبَاتُهً
مَا ضَرّهُ لَو يَسْتَفِيْقْ؟!

سَلْنِي مَتَى إِنْ شِئْتََ لَكِنْ
لَا تَسَلْنِي.. مَا تُرِيدْ؟
َفَلئِنْ قَرَأْتَ بِعَيْنِ قَلْبِكَ.. سَوْفَ تَفْطِنُ مَاْ أٌرِيْدْ

..

أَنَا مَنْ أَنَا ..
عَقْلٌ وَقَلْبٌ
قَدْ يَمِيْدُ بِهِ الطَّرِيْقْ!

مُتَشَبّثٌ أطرَافَ زَوْرَقِهِ
يُغَاْلِبُ مَوْجَهُ حِيْنًا..
وَحِيْنًا لَا يُطِيْقْ

,

أَنَا شَمْسُ أَحْلَامٍ إِذَا نَبَسَتْ بِبَعْضِ القَوْلِ
بَدّدَهَا المَغِيْبْ ..

وُئدتْ ..
فَمَا بَكَتِ الغُيُومُ وَلَا بَعِيْدٌ أَوْ قَرِيْبْ!

هِيَ هَكَذَا الدُّنْيَا
سَتَعْبُرُهَا بِصَمْتِكََ كَالغَرِيْبْ
يَا كُلّ قَلْبٍ قَدْ تغَشّى باصْطِبَارٍ لَا يَغِيْبْ

,

أَنَا بَسْمَةُ الأَطْفَاْلِ زَاْنَتْ كَالرَّبِيْعِ بِصُبْحِ عِيْدْ
فَافْتَرَّتِ الأَوْجَاعُ تَخْطِفُهَا، وَتَهْتِفُ بِالوَعِيْدْ!
نَثَرَتْ بَقَايَاهَا، ليَنْبُتَ فِي المَدَى أَمَلٌ شَرِيْدْ!
وَنَقُولَ إِنْ غَامَ الفَضَا..
هِيَ صَفْحَةٌ تُطْوَى، لِنَنْهَضَ مِنْ جَدِيْدْ

.
.

أَتُرَاكَ تُمهِلُنِي المَزِيْدَ أيَا صَدِيْقْ؟!

رَبّي..سألتُكَ أَنْ تُعِيذَ القَلْبَ مِنْ حُزْنٍ مَرِيْدْ
رَبّي..سألتُكَ أَنْ تُعِيذَ القَلْبَ مِنْ حُزْنٍ مَرِيْدْ

20/12

| صبحُ الوجُود ..  

Posted by: زَينَبْ in

صبحٌ أطلّ على الرُّبَا مُشتَاقَا
مدَّ الضياءَ لزهرِهِ أعنَاقَا

يحنو على صفحِ الرّياضِ بعِطرِه
إذْ ينتَشِي غُصنٌ يميدُ عِنَاقَا

والّليلُ يتلُو خلفَ أسوارِ المَدَىْ
لحنًا يطُولُ لوجدِهِ ما ذَاقَا

فملامُحُ الفجرِِ البهيّ تُحيلُهُ
أملًا إذا ما جنّ بؤسٌ فاقَا

لكَ ينحَنِي، وسناكَ ملءُ خَيَالِهِ
ولكَ الوُجُودُ وما حوَى قد تَاقَا

للنّورِ بينَ يديكَ والقمَرِ الذي
وهَبَ السّنَا من بعدِهِ أخلاقَا

ومضَى يعودُ زمانَهُ بمآثرٍ
ما خطّ يومًا مثلُها أو لاقَى

..


أقبلتَ أحمدَ فاستفاضَ فم الورى
حمدًا لواهبهِ النّدَى إشراقًَا

يا مَن يحارُ القلبُ وصفَ كمَالِهِ
ويطيبُ ذكرًا باسْمِهِ إذ ضَاقَا


يمّمتُ شوقًا يستضيءُ بمُقلتِي
علّ الحروفَ تطوع لي إشْفاقَا


وتبُوحُ عن قلبٍ عليلٍ ما انكفَى
حُبًّا يبيتُ الجوفَ والأحداقَا

يرقَى إليكَ لكي ينالَ منازِلًا
فيهَا يلوذُ عن الّلظَى إعتاقًا

بالقربِ يعرجُ في سماواتِ الرّضَا
والنّورُ يملأُ جانِحًا خفّاقًا

ربّاهُ أكرِمنا بلُقيَا أحمدٍ
واجعل سقانَا كوثرًا رقراقَا

من حوضهِ شرفًا وطُهرًا نرتوي
ونبلُّ عذقًا بالهوَى قد شَاقَا

في دارِ خُلدٍ لا يحُولُ نعيمُهَا
وعدٌ لمنْ تبعَ الهُدى واشتاقَا


زَيْنَبْ جمل الّليل
29/11