اليهود " الموسوعة المصوّرة ..  

Posted by: زَينبْ in

بسم الله الرحمن الرحيم



كلنا نعرف الموسوعة المصوّرة الجديدة التي أطلقتها دار الإبداع الفكري،
من تأليف د. طارق السويدان، عن اليهود ..



حين تقلب الصّفحات، تشعر أنك أمام إنجاز موسوعي حقًّا
على قدر عالٍ من المصداقية والدقّة المهنيّة في البحث
المعلومات سردت مدعمة بالصور والشواهد التاريخية
والقرآنية في آنٍ معًا،
في أسلوب ميسر بسيط يفهمه الجميع، وتلكَ هي أهم نقطة!







في مقدمة الكتاب ذكر الدكتور عدة أسباب لانطلاقه والهدف منه،
وأقف عند "اعرف عدوّك"، فعلًا! لا بد من ذلك..
لنعلم كم هو أصغرُ بكثير من الزخم والأقاويل حوله
وإن كان له من نقاط قوة فهي "فقط" في صنعة الأسطوريّة من لا شيء
لربما بيت العنكبوت أشد منعة من هذا الكيان الضئيل
فلا تاريخَ مشرّف، لا في عقيدة - ما سلمت من التلاعب - ولاتراث، ولا باتّباع للإله،
ولا مع البشر أنبياء ولا غيرهم!


هناك الكثير من الحقائق نجهلها، وجدت نفسي أجهل الكثير والكثير أمام ما عُرض فيه ..
وإن كان تحالف اليهود والغرب أمرًا ليس بالمستغرب ولكنه كان صارخًا في ما عُرض من أحداث
نعي خبث اليهود ولكن حين ترى سردًا تاريخيًّا متكاملًا اسودّ بالخُبث، تشعر بالذهول!


الموسوعة مهمّة لنا، ويُنصح باقتنائها وقراءتها وبشدّة
وهذا الوقت هو أنسب وقت لظهورها، في حين تكشّفَ للعالم أجمع الضعف الصهيوني
وتحريكه للعالمِ وفقَ مصالحه، بكل وسائله الزائفة والشنيعة ..




أمرٌ محزنٌ مُخزٍ
حين ترى انصياع العالم لـ لا شيء، وكأن هذا الكيان هو كل شيء وهو مجرّد شتات!!
وذلك يجعلنا أمام عدو رغم ضعفه وقلة حيلته، أثبت شدّة انتمائه لمذهبه ومعتقده،
"بالرغم من ضلاله وتحريفه فيه وخداعه لنفسه"!!

تلك القوّة هي المحرك الأول والأخير غالبًا،
تجعل الأمم تبذل لتسخير كل ما لديها من وسائل لأجلها.


قد قدّر الله للمسلمين تسلط مثل هؤلاء، وما من كربة إلا ولها فرج،
وكما يقول السّباعي
"للحقّ جنودٌ يخدمونه منهم الباطل"!
لا بد أن نعيَ هذا، الباطل مهما اشتدّت سطوته فهوَ يهيّء لنا الوثبة ..
مهما استطالت مكائدُهُ المتوالية، فهي تُنهضنا أقوى، ونعود


! نحنُ ففي نعمةٍ أحلناها لنقمة بأيدينا فقط ..
وسنظل جاحدين لها إن لم نقم بديننا!

وما يزال الأمل فينا باقٍ .. فهو وعد الله الحقّ
وسيتحقّق بعزم الرجال الصّامدين الموحّدين
بقوة العقيدة فينا، في عملنا، رؤانا، أخلاقنا وتعاملاتنا ..
مستقبلنا..
في نضالنا لإعلاء صرح هذا الدين العظيم.