[ شوقٌ ووجلْ ]  

Posted by: زَينبْ in

| شوقٌ ووجلْ



وأخاف بعدكَ واللقاء

أخشى عليكَ اليوم من دمعي،

ومن صمتي،
ومن أصداءِ أمسي أو غدي

لما ينازعها الغروب، يلفّها .. وجع الشّتاء!


.
.


أخشى عليّ من اشتياقي
أستحي،
إن لم أعطّر باسمكَ المحبوب" صبحي أو مساء


أخشى على عينيكَ
إذ لمحَت أوارَ الحلمِ يخبو لانطفاء!

كم كانَ في عهد الصبا
غصنًا غضيضًا مُثمَرَا .
واليومَ أيبسهُ الهوانُ وأقفرَا


ما عاد في شرعِ الصّبابةِ أظفرَا ..
ولّى زمانُ الفخرِ واقتاتتْ محاسنُهُ الثّرى!




ما زلتُ أخشى،
حينَ تلمحني تُنادي ملء فيك
عتبي عليك!

عتبي .. وكيفَ يهونُ دمعي والبكاءُ

وَ كيفَ تنسابُ الدماءُ وجرحها من قبضتيك!

عتبي عليك ..
أوَ ما ولجتَ إلى الدّيار تنادمُ الصمتَ المرير؟

وتطوفُ بينَ مقابرِ الثّوّار
تنعي
.. تستجير!


وبكل يومٍ تقتفي الصفحاتِ،
حبركَ كالضريرْ

لا يهتدي لسبيلِهِ، كلّا ..
ولا يهدي السّبيل!




لا شيءَ دونكَ مستحيل
لا شيءَ لكن صمتكَ العاري يُهتّكَ ستره

قد صنتَ عهدًا للعروبةِ أوثقتهُ يد السنين
وكنتُ شاهد عجزه
شهد الألوفُ بعجزِهِ
في جورِهِ أو مكرهِ!
بهوانهِ وبذلّه
لكن أبى دربُ العروبة أن يُقيل العاثرين!


ومضيتَ تكبرُ ..
في الكلامُ مغبّة للآثمينْ

ومضيتَ تكبرُ، ليس تنطق،
ذلكَ الخُسرُ المُبين!!


هل كنتَ ضمن الحائرين، جنحتَ نحوَ الآفلين؟
رُبَمَا .. ولكن ما يزال صراطُ ربّكَ مُستبين



,

سطّر أنا المنفيّ،
وليُقطع كما "شاؤوا" الوتين
لا تأسَ كيد الخانعينَ الخائنينْ

حاذر بأن تلقي على السّلم السّلام
فيستحيلُ لكَ الوجود

لا عزّ فيهم يُرتجى، لا نصرَ حاذر يا فتَى
لا خيرَ منهم .. لا وُعُودْ

بئس العدالة أن يُغضّ الطّرفَ عن حقٍّ ودِينْ!


..


أنا لا أريد صلاحَ،
ليسَ الاسمُ قدسيُّ الكمَال
فلا تقل لي ليت يُبعث..
ليسَ يبعثُ من خيال

ما دامَ وعدُ الله سارٍ، سوفَ يُخطئنا المَحَالْ
ويُفيق هذا الجيل من سنةٍ،
على قدرِ الفعال


فهناكَ أحرارٌ..
تعشّقَ خيلُهُم صعبَ المنال

عرفوا صلاح الدين لكن
ما قفَوا أثرَ الظلالِ
ولا اضمحلّوا في الضّلالْ!

ساروا على نهجِ النبيّ.. وما اضمحلّوا في الضّلالْ




11/10 : )