ما زالَ يرقبُ في الورى مسراهُ
ماضٍ وظلٌّ يرتدي سكناهُ
ولحينِ موتٍ تُخلدُ الذّكرى له
يومًا ويُنسى في غدٍ مبكاهُ!
تتقلّب الأوجاعُ فيهِ كما الّلظى
حممًا، وتسلبُ سعدهُ دُنياهُ
وعلى جبينِ النّورِ تحتلكُ الـدّروبُ
ومن عليها، قبلها قد تاهُوا
.
.
هي أربعٌ..
مرّتْ كما طيفُ السّنا
لكنّما زجّتهُ دونَ صباهُ
قدْ أُجّلَتْ في غفلةٍ منكِ المُنى
طوعًا وماجَتْ في السّوادِ تراهُ
وبكتكِ يومًا واستباحَتْ دمْعها
علنًا بليلٍ أُسهدَتْ عيناه!
ما حيلةُ القلبِ المُفتّقِ بالعنا
إلّا غزيرَ دمُوعهِ والآهُ؟
وهو الجريحُ تمزّقَت أوداجُهُ
فغدا رمادًا لا تَعودُ دماه!
.
.
الأربعُ العُشرونَ لاحتْ في الفضا
تُنبيكِ هل من موعدٍ نلقاهُ؟!
لم تعلمي يومًا بأنّ خريفها
آتٍ تخطّفَ ذا الرّبيعَ شذاهُ!
تخشينَ من فقدٍ ولستِ بمأمنٍ
فلعلّ فقدكِ يومَهَا أضناهُ
ليس الحميمُ بمعزلٍ عن فقدِكِ
فادعي الإله بأن يُطيلَ بقاهُ
عودي فلم يخلقكِ مولاكِ سدىً
وتزوّدي خيرًا ليوم لقاهُ
هُزّي بجذعِ الصّبرِ وانتصبي فما
حلمٌ سيُحيي ما النّوى أرداهُ
ودَعيهِ أمسَكِ، عبءُ أحزانٍ وما
يُجديكِ ذكرٌ غابرٌ ينعاهُ
لو خاطبتْنا ذي المنيّةُ بُرهةً
لدَنَت وقالت، أمرُهُ وقضاهُ ..
* في ظلّ ما لمْ يبرحها.. وجعًا
This entry was posted
on Wednesday, October 29, 2008
and is filed under
تَرنيمَة
.
You can leave a response
and follow any responses to this entry through the
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
.