حُبلى هي الأيّامُ بالآلامِ
يُضنيها السؤالُ
ولا سُؤال!
فالحُزنُ يُطبقُ راحتيه على جبينِ الكونِ
يحكي قصةً ..
من خلفِ أسوارِ التلال !
.
.
بالصمتِ قد نطقَ الزمانُ و حشرجتْ
فيه الأماني ..
يزدريها الاحتلالْ
عزفَ اللحونَ الصّاخباتِ بنبضِ شرياني
وفي الأحشاءِ صالْ
وامتدّ ظلّا داكناً ،
يُخفي ملامحَ بُؤسه ..
مُتوشحاً ثوبَ الخيال!
عبثاً يجوبُ بأرضنا .. يحتلّ واقعنا
ويقذفُ حُلمنا الورديّ طُعماً للمُحال
.
.
وأنا .. وبدرٌ أغمضَ الأجفانَ عن ليلٍ
تُلحّفهُ الظلالْ
نزفَتْ مدامعُ مُقلتينا أنهراً
من قدسِيَ المحزونِ حتى غزةَ الثكلى
كما الغيث الزلالْ
وهُناكَ في عُمقِ الفؤادِ تُحاكُ أشجاني
نسيجاً من عذاباتي الطوال
لبنان .. آهٍ مالذي يُضنيكِ ؟
ما لِنهارِكِ .. جرحٌ تمثّلهُ
اشتعالْ
أبُكاءُ دجلةَ والفراتَ أحالكِ
جسداً هزيلاً قد ذوى ..
وتقطّعَتْ منهُ الوصالْ ؟
تهذي تراتيلُ الغصونِ الشامخاتِ
وتنحني سكْرى ..
يُخالجُها الخَبالْ
وعلى ضِفافِ العجزِ ترتقبُ العيونُ
لمطمعٍ صعبِ المنالْ
.
.
حتّامَ يبقى ذا السّؤال مُقيّدٌ
في ألفِ فاه!
حتّام نبقى
نستظلّ بخوفنا ..
كي لا نُطالْ.!
كُفّي نواحاً أمتي .. إن عُفّرَتْ بدمائنا
أرضٌ .. فإن الحقّ شمسٌ
لن تميلَ إلى الزّوالْ .!
23/6/2007
الرّابعة فجراً ..
This entry was posted
on Wednesday, October 29, 2008
and is filed under
تَرنيمَة
.
You can leave a response
and follow any responses to this entry through the
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
.