.. العيدُ لا يَأتي إلّا بخير }  

Posted by: زَينبْ in


العيد لا يأتي إلّا بخير



أتي العيد,

بضحكةٍ بريئة لا تأبه لماذا.. وكيف!
بسلام فرح وقورٍ أحبُّه،
بعينين تحملان ألق الكونِ كلّه.. اعتدت أن أستقبل بهما العيد في فلكي الصّغير!

بألوانٍ تعترك فيها معانٍ أجهلها، وأحب أن أكتشفها .. ونفسي كل يوم!




وقبل صباحهِ لم يكن الليل صامتًا أبدًا،
كان يوشوش للقمر ويسامره بحنان، على غير عادته.. ويبتسم
لتنعكس بهجته على الدنيا صباحًا، دافئًا.. كقلب أمّ!
الأرض تبتهج.. الطيرُ يبتهج، يبتهلُ لله ويسبّحه
 فيتناغمَ صوته مع أصوات التكبير "الله أكبر.. الله أكبر"، ويا لشوق الحجاج في بقاع الطهر لهداياهم!

الله أكبر من كل شيء
أكبر من الهم الذي نحمل.. أكبر من بشر يعيث في الدنيا قسوة، وظلمًا، وخبثًا!
أكبر من القيد الذي كبل الأجساد والعقول والقلوب الحائرة ..
الله أكبر من الأسى الجاثم على صدرِ الكون!
من إذا وعدَ كان أوفى وأوفى، وكم وعد المؤمن المخلص بالبشرى.. يزجيهِ بعضًا منها كل حينٍ وآن
ليزداد شوقًا للبشرى الخالدة في الجنان!
الله ربّ العطاء.. من هداياه لا تساوى بأي شيء
ولا يسعها كل شيء، فكيف تغيض الفرحة في عيدٍ من رب الفرح!
من إذا وهب الإنسان وهبهُ كل ما لا يستطيع! وفوقَ ما يتصوّر!


للعيد بهجة لا نخلُقُها، وحتمًا لن نختلقها! ويصعب علينا أن نفتعل ذلك في كل مرة،
فالحُبّ فيه أًنقى، والشّوقُ فيهِ أصدق، والهجرُ فيه بابٌ لجمالٍ آخر تفتح عينيكَ عليه!
هو فرحةٌ علويّة يودعها الله صدورنا، سرًّا من أسرار الحياة!
العيد دواخلنا، وجمالها الصّامت.. العيد نحنُ حين نملكُ أن نكون، حين نهبُ الجمال مساحةً ينطق بها.. بعفويّة
العيد حين نريده، أنسٌ سماويّ خلّاق .. يخلع عن الكون أحزانه.. ويغسلُ سواده

العيدُ لا يأتي.. إلا بخير
كل عام والعيدُ أنتم ( :

This entry was posted on Tuesday, November 16, 2010 and is filed under . You can leave a response and follow any responses to this entry through the Subscribe to: Post Comments (Atom) .

0 comments

Post a Comment