على مشارف السّماء ..  

Posted by: زَينبْ in

ليس بالضرورة أن تكون هناك، لأجدك!
ثمّة أشياء أن تجهلها خيرٌ من أن تعلمها، فعلمكَ يعطيكَ الأمان من أن تفقدها
وجهلكَ توقٌ يولد بك الشغف ويعلّمكَ كيف تعبُر بأملكَ المسافات.. يعلمكَ لذة الوصول

 ،

قلت يومًا أن العمر مساحات انتظار
 الانتظار يعني ألّا نفعلَ شيئًا
كمن يسكبُ الحبرَ بلا معالم، أو أنيتركَ الصفحاتِ بيضاء ..
تُذرّ عليها رمال الذاكرة، أو توهنها صفرةُ الخريف!
الانتظارُ فراغٌ صامت يقتُلُنا، ومن لا يكرهُ المساحات الفارغة!

،

لا بأس لو بكيتك يومًا، فأنا أحب تلك اللحظات التي أحيا فيها كغيري
وغيريَ إنسانٌ كأنا




بعض الأبوابِ الموصدةِ توصدُ بلا دليل..
بلا أثرٍ يُقتفى.. كمتاهات الذّاكرة المُضنية، السّائرُ خلفها كالسّائرِ على خطى الماء، لا يهتدي لو ضلّ!
هي وحدها الأحلامُ الكبيرة تبقى مشرعةَ الأبوابْ، وأعظمُ باب لها السّماء!
والمنافذُ إليها وإن أُوصدتْ فمن ورائها الكثير ممّا تُخبّئُهُ حكمُ الأقدار..


ليس بالضرورة أن أظل هنا، لتجدني..
مفتاحيَ القديمُ الذي تعوّل عليه كثيرًا، أضعته
فلا تحاول الاقتحام، مفتاحي القديم الصّدئ
كف عن محاولة البقاء لأنّه يعلم أنّ ما بداخلي أثمنُ.. لا يصدأ

لست نادمة على شيء،
ولستُ شغوفة بالانتظار.. تعلّمتُ أنّ ما يبلى، في فقدهِ عزاء
والعزاءُ أن تمضيَ في سيركَ غير آبهْ
تعلّمتُ من توالي النّعم أنّ الأَشياء الباليةَ لن تكونَ أكثر جمالًا من الآتي



.

This entry was posted on Wednesday, November 24, 2010 and is filed under . You can leave a response and follow any responses to this entry through the Subscribe to: Post Comments (Atom) .

0 comments

Post a Comment